20‏/03‏/2017

احتفلوا ولكن بصمت الدموع








سنحتفل قريبا إن شاء الله تعالى بعيد النصر الأكبر على الدواعش، وهو حتما سيكون انتصارا ناقصا؛ لأن الدواعش بيننا، لهم ألف وجه ووجه، لا دين، لا مذهب، لا عقيدة لهم، يتلونون حسب المواسم والفصول!.
لكن همسة لمن يريد أن يحتفل: احتفل، من حقك أن تحتفل، وليكن احتفالك بالدموع، فالذين استشهدوا، والذين قاتلوا بضراوة إلى آخر نفس، والذين تحملوا برد الشتاء وحر الصيف، والذين سهروا، والذين فارقوا عوائلهم، وتوسدوا الأرض العراء، والذين أنهكوا أنفسهم، والذين جلبوا لك النصر، ليعودوا إلى أعمالهم خاليي الوفاض بلا مكسب مادي، كل هؤلاء، كلهم يستحقون أن نبكيهم.. يستحقون أن تخلدهم دموعنا، الأحياء منهم والشهداء، فلولاهم ما كان لعيد النصر أن يولد، وما كان للحياة أن تستمر، ليضحك الأطفال لغدهم ضحكتهم التي تُسعِدُ الآباء.