08‏/04‏/2020

قصيدة وطن والحجر الصحي/ بقلم الناقدة والأستاذة الباحثة سامية البحري






بقلم الناقدة والأستاذة الباحثة سامية البحري 
   
في إطار متابعتي لما تكتبه حول ضرورة الالتزام بالحجر الصحي ووجوب التصدي للنفوس الخبيثة التي تسعى إلى كسر الحجر لغايات خبيثة، كتبت هذا المقال مساندة لجهودكم وإيمانا بما تدعو إليه من قيم الخير، ارجو ان ينال اعجابكم، وتبقى قصيدة وطن هي الملهمة في كل حين، قصيدة وطن تلهم الروح وتلهب القلب وتجمعنا في السراء والضراء
حذار من الهدوء إذا تفشى                     فعند الفجر قارعة تثور
هكذا هتف الباحث التنويري  الذي يحمل رسالة إلى الإنسانية. . رسالة بالحب وفي الحب والسلام... يجمع ولا يفرق.. يحمل قلبا كبيرا ينبض بالخير للجميع.. كما يحمل قلما عظيما يصدح بالحق ويدافع عن المظلومين.. الفيلسوف العربي الدكتور صالح الطائي في قصيدة وطن، رائية العرب التي سترى النور قريبا بإشراف المستشار اللغوي والشاعر الكبير فارس القريض ضياء تريكو صكر.. سادن المشروع الذي قبل التحدي حبا في الوطن .. وعشقا لترابه.. وقد اكتوى بنار الهجر ولوعة الغربة.. لكنه حمل الوطن بين الضلع والضلع.. وفي عمق الشريان. 
حذار من الهدوء إذا تفشى                     فعند الفجر قارعة تثور
بيت مشحون بالحكمة والتأمل واستشراف المستقبل المشرق لهذه الأمة التي باتت تئن تحت الرزايا والخراب والدمار وحتى الأوبئة والكوارث، وقد كان هذا البيت الشعري ملهما، إذ قدمت حوله قراءة نقدية باعتباره بيت الاستهلال في رائية العرب وكان ملهما لي في هذه المرحلة العصيبة التي تعيشها كل الإنسانية من حجر صحي إجباري، وهو ما فرضه وباء كورونا الفتاك المتخفي الذي أطاح بآلاف الأرواح في مختلف بقاع الأرض، ودعوة إلى ضرورة الالتزام بالحجر الصحي للحفاظ على سلامة الجميع، فهذا الفيروس الخبيث سريع الانتقال وطويل العمر، وشديد الفتك وليس كما يروج له أنه مجرد فيروس، فهو فاتك بالرئتين فتكا كما أنه يطال القلب مباشرة حتى وإن لم يكن المصاب يشكو من مرض مزمن، واليك بعض الحقائق العلمية حول هذا الفيروس:
ورد في صحيفة الكاشف نيوز العراقية  حول هذا الوباء ما يلي: علماء أمريكيون يكشفون عن عضو أساسي يتلفه فيروس كورونا بعد مهاجمة الرئتين!
اكتشف علماء أمريكيون أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن يتلف القلب، حتى لدى الأفراد الذين لا يعانون من أي أمراض قلبية كامنة، بعد مهاجمة الرئتين.
وحذروا من أن Covid-19 يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الأفراد، الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، الموجودة مسبقا مثل ارتفاع ضغط الدم.
وفي الدراسة، حلل العلماء فيروسات كورونا السابقة، مثل "السارس" وMERS، التي أصابت البشر، وكذلك الدراسات الحديثة حول فيروس كورونا الجديد المسؤول عن الوباء الحالي ووجدوا أن فيروس كورونا يمكن أن يكون له تأثير مدمر على عضلة القلب. وقال الدكتور محمد مجيد، المعد الرئيس للدراسة والأستاذ المساعد لأمراض القلب في كلية الطب McGovern، في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن: "من المحتمل أنه حتى في غياب أمراض القلب السابقة، يمكن أن تتأثر عضلة القلب بفيروس كورونا. وبشكل عام، يمكن أن تحدث إصابة عضلة القلب لدى أي مريض مصاب أو غير مصاب بأمراض القلب، ولكن الخطر أعلى لدى أولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب". ومن المعروف أن الالتهابات الفيروسية تؤدي إلى تفاقم أمراض القلب الحالية، مثل النوبة القلبية أو قصور القلب، ويمكن أن تؤدي هذه العدوى أيضا إلى إصابات قلبية، مثل التهاب بطانة القلب أو التهاب عضلة القلب.
ويرافق الدراسة، التي نُشرت في مجلةJama Cardiology، دراستان أخريان توثقان آثار فيروس كورونا على القلب.
وفي الورقة البحثية الأولى، قال الباحثون إنهم وجدوا علاقة مهمة بين إصابات القلب والنتائج المميتة، بين مرضى Covid-19 في مستشفى ووهان، الصين.
وركزت الدراسة الثانية على حالة امرأة تبلغ من العمر 53 عاما، تبدو سليمة في إيطاليا، أصيبت بمضاعفات في القلب بعد اختبارها الإيجابي بالإصابة بـ Covid-19، على الرغم من عدم وجود تاريخ سابق لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال الخبراء: إن هناك حاجة لدراسات أكثر قوة لفحص العلاقة المحتملة بين Covid-19 وإصابات القلب، بينما أضافوا أن المرض قد يكون مرتبطا بخطر أعلى لتلف عضلة القلب مقارنة بالعدوى الفيروسية الأخرى.
وتعليقا على النتائج، قال تيم شيكو، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية وطبيب القلب الاستشاري الفخري بجامعة Sheffield، الذي لم يشارك في الدراسة: "يبدو أن الإصابة بالعدوى الخطيرة Covid-19 أكثر عرضة من بعض الالتهابات الفيروسية الأخرى للتسبب في حدوث أضرار بعضلة القلب. ومن المحتمل أن يكون تلف القلب هذا لأسباب متعددة، ويمكن أن يحدث لدى أي شخص، بما في ذلك أولئك الذين ليس لديهم أمراض القلب". ومن المعروف أن عدوى الرئة تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية في الأسابيع التالية، لذا من المهم ألا يبقى الناس في المنزل دون طلب المشورة أو، إذا لزم الأمر، استدعاء سيارة إسعاف لضمان تلقيهم العلاج الأكثر فعالية)
وبناء على ما تقدم وما يعيشه العالم من انتشار كبير لهذا الفيروس الذي يهدد الجميع دون استثناء وجب التنبيه إلى قيمة الحجر الصحي لأنه الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها محاصرة هذا الوباء الذي لا يوجد علاج طبي له إلى اليوم وضرورة تطبيق كل التعليمات الأمنية والصحية لمقاومته.
كما أنه يستوجب توعية المجتمع برمته بضرورة الحفاظ على هذا الحجر الصحي وعدم اختراقه وعدم الاستجابة لكل من يدعو إلى خرق الحجر الصحي لأن تلك الدعوات تعتبر جريمة في حق النفس والمجموعة والوطن ومن يحمل ذاك الوباء الخطير وهو يتجول بين الناس كمن يحمل سلاحا ناسفا ليفجر الناس
إذن يطبق عليه نفس القانون وإذا كانت النصيحة لم تفلح معه فيجب تطبيق القانون بصرامة ولا أحد فوق القانون. لأن الأمن القومي والأمن الوطني بكل أشكاله مسؤولية الجميع، لذلك نظمت  كشعار لهذه المرحلة العصيبة التي نعيشها جميعا  من وحي قصيدة وطن ومحاكاة لبيت الاستهلال أقول :
حذار من الوباء إذا تفشى                     وعند الحجر كارثة تزول
وهي دعوة إلى ضرورة الالتزام والوعي حتى نحقق النجاة جميعا فنحن في مركب واحد إن غرق، هلكنا جميعا وإن نجا، نجونا جميعا.
نسأل الله السلامة لكل الإنسانية وأن يعجل بالفرج وأن يرفع عنا الوباء والبلاء والغلاء، ولا قوة الا بالله العلي العظيم