أيام الزمن الجميل!
صالح الطائي
إلى الإخوة الذين ينشرون صورا مرفقة بجملة (من أيام الزمن الجميل).. مع
التقدير
أروي لكم قصة حقيقية واقعية من أيام ذلك الزمن الأسود.
في ثمانيات القرن الماضي أحيلت زوجتي إلى التقاعد براتب مقداره (106) مائة
وستة دنانير، ولم تذهب لاستلام الراتب إلا في الشهر الأخير من السنة وكنت برفقتها،
فغضب مدير المصرف وسألها بحدة: أختي هذه مخالفة قانونية، المفروض تستلمين راتبك
شهريا، وإلا سنقوم بإرجاعه إلى التقاعد!
فقالت له بهدوء: أخي، أنا أسكن في حي الجامعة، ومصرفكم في الكاظمية، وأجرة
التاكسي من بيتي إلى المصرف ذهابا وإيابا (1200) ألف ومائتي دينار، ولذا أجمع راتب
السنة، وأحضر في الشهر الأخير لأستلمه، لكي أبرئ ذمتي قانونيا، وأسلم راتب السنة
كله إلى سائق التاكسي!.
أقسم أني شاهدت دمعة في عين مدير المصرف؛ الذي عاد إلى غرفته مسرعا، وأغلق
الباب وراءه بشدة!.
