06‏/04‏/2016

عقول جنسية محشوة بالقمل

وأخيرا نجح العرب في تقديم شئا عظيما إلى البشرية بعد أن عقم إبداعهم مئات السنين..
وأخيرا ارتفع اسم العرب الخليجيين من جديد بعد سبات مئات السنين..
وأخيرا نجح العرب بإضافة عنصر رابع إلى عناصر: شرب بول البعير ورضاعة الكبير ونكاح جهاد المواخير..
حيث اكتشف العرب الأقحاح أولاد عدنان وقحطان فلتة آخر الزمان علاجا طبيعيا لأمراض نقص المناعة وتساقط الشعر..
والمدهش والمنعش أن هذا الاختراع المهيب لم يأت إلا بسبب علاقته بالهوس الجنسي الذي يشغل أهلنا العرب..
أهلنا العرب لا يبحثون إلا عن الجنس وما له علاقة بالجنس فحياتهم قائمة على الجنس وما له علاقة بالجنس وليس لهم علاقة بشيء غيره..
أما أن تغتصب أرض فلسطين ويشرد شعبها ..
أما أن يصل العراق إلى حافة التقسيم وتدمر بناه التحتية وينحر شعبه ويحرق تاريخه المجيد ..
أما أن تذبح سوريا الحبيبة وتغتصب ويشرد أهلها ..
أما أن تحرق اليمن أرضا وشعبا ويسحق تراثها ..
أما أن يقمع شعب البحرين وتنتهك خصوصياته ..
أما أن تعيش ليبيا على حافة الانهيار ..
أما أن يموت الآلاف جوعا في العالم كله..
فتلك محض خرافات ليست من اهتماماتهم .. فالاهتمام بالجنس وملحقاته يغنيهم عن أي اهتمام آخر.. ويشغلهم عن أي شغل آخر..
لكنهم حتى مع هذا التحرك كانوا مجرد مقلدين لا مبدعين .. وتقليدهم جاء عن جهل لا عن يقين، فمجرد أن قال أحد الأمريكان أن للقمل فوائد ومنافع يجهلها الإنسان حتى بادرت قوافل العربان تبحث عن أسراب القمل الذي لم يكن في الحسبان.
وهذه ليست نكتة الموسم ولا حوارا في فلم فقد نشرت صحف العربان الأعراب موضوعا تحت عنوان (انتعاش سوق القمل في الخليج, وارتفاع أسعاره) جاء فيه:
"دراسات علمية أجنبية أثبتت وجود عدد من الفوائد لوجود طفيليات القمل في فروة الرأس, من ضمنها الوقاية ضد أمراض (المناعة) وبالأخص أمراض المناعة الذاتية (مصدر), بالإضافة إلى الوقاية من الجلطات , لكن النقطة الأهم التي جعلت الناس يقبلون على شراء القمل في دول الخليج, هو قول الدراسة بأن القمل يسبب غزارة الشعر وتقليل تساقطه لأنه يدلك فروة الرأس باستمرار".
هذه الدراسة وانتشارها كان سبباً في انتشار سوق لبيع القمل في السعودية ودول الخليج ووصول سعر القملة الواحدة إلى 20 ريال سعودي تقريباً , وأكثر المقبلين على شراء القمل هم من الشباب من الجنسين, و الهدف الأساسي لهم هو مقاومة تساقط الشعر, ومحاولة زيادة كثافته وقوته.
ولذا لا تستغرب إذا ما رأيت خليجيا أعرابيا يرعى قطيعا من القمل في حقل فالأجناس المتشابهة تتقارب من بعضها وتميل إلى صنفها، وكفانا الله شرها ووجعها.