قرأت وسمعت وشاهدت في عمري الطويل مئات الأساليب والخطط والممارسات التي تدعو
إلى وتدل على الفرقة والتعسكر والتجييش والتشتت والكراهية، ولكني لم أجد في كل ما
مر مثل ما أبتكره بعض الفيسبكيون مؤخرا من خلال حملات موهومة مزعومة تحت شعار (أنا
مع فلان) أو (كلنا فلان) بحجة حب العراق، بالرغم من أن فلانا هذا مهما كبر شأنه لا
يمثل سوى نفسه، أو جزء يسيرا ممن يتبعوه، وفي أحسن الأحوال لا يتجاوز عدد أتباعه
ومحبيه الحقيقيين المئات من أصل (40) مليون عراقي حسب إحصاء النفوس (التعداد) الذي
تأجل لأكثر من عشر سنين، ولا توجد بارقة أمل بإجرائه في المستقبل المنظور.
والذي أراه واعتقده وأؤمن به يقينا أن هؤلاء الأشخاص يزيدون النار استعارا
وكان الأولى بهم أن يجتمعوا على كلمة صادقة واحدة(أنا عراقي) أو (أنا مع العراق
الواحد) أو (أنا مع كل العراقيين) بدل أن يكونوا مع فلان وفلان فيزيدوا الفرقة بين
العراقيين