(قصيدة مهداة إلى الأخ المفكر صالح الطائي أبو أيمن)
شتان
كيلاها وصاعُها واحــــدٌ
مثُل الدنيء بناظرَيِها الماجــدُ
متماثلان
بشــــرعها، ذو همة
وأخو الجهالةِ وهو غِر قاعــد
بقيتْ
هي الدنيـــا وفارقها الأولى
ما بينهم والمكرمـــاتِ معاقد
والناس
مثلك يا صـديقي (صالح)
عَبِقُ الشمائل والخلائقِ واعــد
أو
(طالح) حاشاك يهرفُ خلفها
أو عاطل من ذي وذي أو حاسد
ولقد
عجبتُ وللزمــــان عجائب
يحدو بهن مقـاربٌ ومبــاعد
ولكم
خبرنا برقها ورعودهــــا
ويبابنا للواكفــاتِ مـواجـد
ولكم
صبرنــــا والليالِ حوالكٌ
ولكم مشـينا والدروب مناكـد
يا
صـقرَ واســطَ والفضاءُ ملبد
والتربُ دنســـه اللدودُ الحاقد
مهلا
فإن مخاضــها متواصــل
وشــعابها للشامخات صواعد
ينبيك
بالخبـر اليقيـن وليـــدها
والفعل ذاك صحيحها والفاسـد
ما
أكثر الســُــفن الغريقُ بقاعها
وأقل عابِرُها وأنتَ الشـــاهدُ
