27‏/05‏/2017

رمضان .. ثم العيد .. ثم ماذا؟





إلى جميع السياسيين العراقين بدون استثناء، ولاسيما الذين يتسمون باسم علي (عليه السلام)
إلى جميع الذين كانوا ولا زالوا يتهاترون بسبب عدم ثبوت الرؤية الشرعية لهلال شهر رمضان، وهم لا يصومون الشهر أساسا
ولكم ولي للذكرى أقول:

عن علي بن أبي رافع قال: كنت على بيت مال علي بن أبي طالب وكاتبه، وكان في بيت المال عقد لؤلؤ، كان أصابه يوم البصرة، فأرسلت إليَّ بنت علي بن أبي طالب، فقالت: إنه قد بلغني أن في بيت المال عقد لؤلؤ في يديك، وأنا أحب أن تعيرينه أتجمل به في يوم الأضحى، فأرسلت إليها عارية مضمونة مردودة بعد ثلاثة أيام، فدفعته إليها وقلت: يا بنت أمير المؤمنين، عارية مضمونة مردودة بعد ثلاثة أيام، فقالت: نعم. عارية مضمونة مردودة بعد ثلاثة أيام، فدفعته إليها.
وإن أمير المؤمنين رآه عليها فعرفه، فقال لها: من أين صار إليك هذا العقد، فقالت: استعرته من ابن أبي رافع خازن بيت المال لأتزين به في العيد ثم أرده، قال: فبعث إليَّ أمير المؤمنين فجئته، فقال لي: أتخون المسلمين يا ابن أبي رافع؟
فقلت: معاذ الله أن أخون المسلمين.
فقال: كيف أعرت بنت علي العقد الذي في بيت المال بغير إذني ورضاهم؟ فقلت: يا أمير المؤمنين إنها ابنتك، وسألتني أن أعيرها تتزين به فأعرتها إياه عارية مضمونة مردودة علي أن أرده مسلماً إلى موضعه.
 فقال: رده من يومك وإياك أن تعود إلى ذلك فتنالك عقوبتي.
ثم قال: ويل لابنتي لو كانت أخذت العقد على غير عارية مردودة مضمونة لكانت إذن أول هاشمية قطعت يدها في سرقة. فبلغت مقالته ابنته، فقالت له: يا أمير المؤمنين أنا ابنتك وبضعة منك، فمن أحق بلبسه مني؟! فقال لها: يا بنت ابن أبي طالب لا تذهبين بنفسك عن الحق، أكل نساء المهاجرين والأنصار يتزين في مثل هذا العيد بمثل هذا؟.  
قال ابن أبي رافع: فقبضته منها ورددته إلى موضعه.
فمن أحق بهذا منا ونحن نعيش فصول المأساة منذ تأسيس دولتنا في عام 1921 ولغاية هذه الساعة!...