07‏/09‏/2017

مداخلة بقلم الأستاذة هناء عصام على موضوعي الموسوم الوصايا العشر المنشور في صحيفة المثقف







كل عام وانتم بخير واسعد الله أيامكم .
الأستاذ صالح الطائي
أكرمتنا بسلسلة النصائح فلقمان عليه السلام فصل النصائح العقائدية وحفظناها صغارا وكنا ومازلنا نهابها ونعمل بها ماحيينا .
مشكلة الجيل الحاضر الحالي لا يدرك مدى خطورة ابتعاده عن سماع النصح ومنها ما أعجبني من توصياتك الجليلة:
بني
ولا تشمت بمصيبة شخص حتى لو كان عدوا
فالمصائب تحب الشامتين
فتأتيهم سراعا
......
بل حتى الأنبياء كانوا يخافونها بلسان سيدنا موسى(..... فلا تشمّت بيّ الأعداء ولا تجعلني مع القوم ِ الظالمين)الأعراف/١٥٠.
وذكر الله تعالى في محكم كتابه أيضا ( إنما المؤمنون إخوة) الحجرات/١٠
وما يتنافى ومبدأ الإخوة فهو في سجل الحرمة،الشماتة منها لأنه خلق يتصادم مع أمانيك لنفسك وبالتالي لأخيك بقول رسول الله: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) . قُرن حب الخير بالإيمان ونقاؤه بخلوهِ من شوائب النفس ودرنات السوء وان الإيمان لا يكون تاماً تاما إلا بصفائه.
ورد في بطون الكتب عن واثلة بن الاسقع قال ، قال رسول الله (لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك)، هذه عقوبة دنيوية وما أصعبها. كلنا يعلم ان الشماتة مفسدة للدين جالبة الشر بأنواعه.
الرقيّ الإيماني أن نحمد الله على نعمةٍ بين يديّ إخوتنا في الإنسانية والآدمية وندعو الله أن يديمها عليه ويرزق من بفاقة، وان ندعوا للجميع بتفريج الكروب تنقية لأنفسنا.
ليت شبابنا يحفظ هذه التوصيات ليعم الخير وينهض جيل محب للخير من جديد (وخاصة في البلدان الإسلامية) لأننا للأسف نفتقر للقيم الإنسانية وبالتالي التعاليم الإسلامية، وحددت الإسلامية للأسف يشغلنا الحقد والغل والحسد والشماتة (نعتبر أنفسنا أوصياء على الجميع وننسى أنفسنا) إلا من رحم ربي.
الشعوب غير المسلمة لا تعاني مشاكلنا ،فكل يهتم بتربية نفسه ،وإصلاحها مسؤوليته، فمن صلح فللجميع ومن فسد فعلى نفسه يدور الشر.
نسال الله صلاح الذرية

اعتذر للإطالة لكنه موضوع جدّ شيّق.